كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



فالممغط: الّذي ليس بالبائن الطويل. ولا القصير. وقيل: الممغط: الذاهب طو لا. والمتردد: الّذي تردد خلقه بعضه على بعض. فهو مجتمع.
يقول: ليس هو كذلك. ولكن ربعة بين الرجلين. كما جاء في حديث آخر:
كان ضرب اللحم بين الرجلين.
والمطهم: المنتفخ الوجه. وقيل الفاحش السّمن. وقيل النحيف الجسم. وقيل: الطهمة في اللون أن تتجاوز سمرته إلى السواد. والمكلثم: المدور الوجه. وقيل: هو القصير الحنك الداني الجبهة مع الاستدارة.
يقول: فليس كذلك. ولكنه مسنون. وقوله: مشرب أي شرب حمرته. والأدعج العين: الشديد سوادها. والجليل المشاش: العظيم رءوس العظام. مثل الركبتين والمرفقين. والكتد: الكاهل وما يليه من الجسد. وقيل: الكتد: مجمع الكتفين. وهو الكاهل.
وقوله: شثن الكفين والقدمين: يعني أنهما إلى الغلظ. وقيل الشثن الغليظ الأصابع من الكفين والقدمين. وقوله إذا مشى تقلع كأنما يمشي في صبب: القلع:
أن يمشي بقوة. والصبب الأنحدار. والقطط: الشديد الجعودة من أشعار الحبش. والسبط: الّذي ليس فيه تكسر. يقول: فهو جعد رجل. والأزهر الأبيض النير البياض. لا يخالط بياضه حمرة. والأمهق الشديد البياض الّذي لا يخالط بياضه شيء من الحمرة وليس بنيّر. ولكن كلون الجصّ أونحوه. يقول: فليس هو كذلك.
والشكلة: كهيئة الحمرة تكون في بياض العين. والشهلة: حمرة في سواد العين. والمرهة: بياض لا يخالطه غيره. وأهدب الأشفار: يعني طويلها. وقوله:
شبح الذراعين: يعني عبل الذراعين عريضهما. والمسربة الشعر المستدق ما بين اللبة إلى السرة.
وقال يعلي بن عبيد عن مجمع بن يحيى الأنصاري عن عبد الله بن فران عن رجل من الأنصار أنه سأل عليا رضي الله عنه عن نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض اللون مشربا حمرة. أدعج العينين. سبط الشعر ذو وفرة. دقيق المسربة. كأن عنقه إبريق فضة. من لبته إلى سرته شعر يجري كالقضيب. ليس في بطنه ولا صدره شعر غيره. شثن الكف والقدم. إذا مشى كأنما ينحدر من صبب. وإذا مشى كأنما يتقلع من صخر. وإذا التفت التفت جميعا. كأن عرقه اللؤلؤ. ولريح عرقه أطيب من المسك. ليس بالطويل ولا بالقصير؟ لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم. وقال إبراهيم بن طهمان عن حميد الطويل عن أنس قال: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم بالادم ولا الأبيض الشديد البياض. فوق الربعة ودون البائن الطويل. كان من أحسن ما رأيت من خلق الله. وأطيبهم ريحا وألينهم كفا. ليس بالجعد الشديد الجعودة. وكان يرسل شعره إلى أنصاف أذنيه. وكان يتوكأ إذا مشى.
وقال عبد الرّزاق: أخبرنا معمر عن الزهري قال: سئل أبو هريرة عن صفة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أحسن الناس صفة وأجملها. كان ربعة إلى الطول. ما هو بعيد ما بين المنكبين. أسيل الجبين. شديد سواد الشعر. أكحل العينين أهدب. إذا وطئ بقدمه وطئ بكلها. وليس أخمص. إذا وضع رداءه عن منكبه فكأنه سبيكة فضة. وإذا ضحك يتلألأ. لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم.
وفي حديث أم معبد عاتكة بنت خالد بن خليف الخزاعية. رأيت رجلا ظاهر الوضاءة متبلج الوجه. حسن الخلق. لم تعبه ثجلة. ولا تزريه صقله. وسيما قسيما. في عينيه دعج. وفي أشفاره عطف. وفي صوته صحل. وفي عنقه سطع. وفي لحيته كثافة. أزجّ أقرن. إن صمت فعليه الوقار. وإن تكلم سماه وعلاه البهاء. أجمل الناس وأبهاه من بعيد. وأحسنه. وأحلاه من قريب. حلوالمنطق. فصل لا نذر ولا هدر. وكأن منطقه خرزات نظم يتحدرن. لا تشنؤه من طو ل. ولا تقتحمه عين من قصر. غصنا بين غصنين. فهو أنضر الثلاثة منظرا. وأحسنهم قدرا. له رفقاء يحفون به. إن قال أنصتوا لقوله. وإن أمر تبادروا إلى أمره. محفود محشود. لا عابس ولا مفنّد صلى الله عليه وسلم. وسيأتي حديث أم معبد بطو له مشروحا عند ذكر المعجزات إن شاء الله تعالى.
وخرّج الحافظ أبويوسف يعقوب بن سفيان الفسوي من حديث جميع بن عمر العجليّ. قال حدثني رجل بمكة عن ابن أبي هالة عن الحسن بن علي قال سألت خالي هند بن أبي هالة التميمي- وكان وصافا- عن حلية النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أشتهى أن يصف لي منها شيئا أتعلق به. فقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فخما مفخما يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر. أطو ل من المربوع. وأقصر من المشذّب. عظيم الهامة. رجل الشعر. إن انفرقت عقيصته فرق. وإلا فلا يتجاوز شعره شحمة أذنيه إذا هو وفّره. أزهر اللون. واسع الجبين. أزّج الحواجب سوابغ في غير قرن. بينهما عرق يدره الغضب. أقنى العرنين. له نور يعلوه. يحسبه من لم يتأمله أشمّ. كثّ اللحية. سهل الخدين. ضليع الفم. أشنب. مفلج الأسنان. دقيق المسربة. كأن عنقه جيد دمية في صفاء الفضة. أنور المتجرد. موصول ما بين اللبة والسّرة بشعر يجرى كالخط. عاري الثديين والبطن مما سوى ذلك. شثن الذراعين والمنكبين وأعلى الصدر. طويل الزندين. رحب الراحة. سبط العقب. شثن الكفين والقدمين. شائل الأطراف. خمصان الأخمصين. مسيح القدمين. ينبوعنهما الماء. فإذا زال زال قلعا. يخطوتكفيا. ويمشى هو نا. ذريع المشية كأنما ينحط من صبب. وإذا التفت التفت جميعا. خافض الطرف. نظره إلى الأرض أطو ل من نظره إلى السماء. جلّ نظره الملاحظة. يسوق أصحابه ويبدأ من لقيه بالسلام. قلت: صف لي منطقه. قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم متواصل الأحزان. دائم الفكرة. ليست له راحة. طويل السكوت. لا يتكلم في غير حاجة: يفتتح الكلام ويختتمه بأشداقه. ويتكلم بجوامع الملك. فصلا لا فضو ل ولا تقصير. دمثا. ليس بالمجافي ولا المهين. يعظم النعمة وإن دقّت. ولا يذم منها شيئا. غير أنه لم يكن يذم ذواقا. ولا يمدحه. ولا تغضبه الدنيا ولا ما كان لها. فإذا تعوطي الحق لم يعرفه أحد ولم يكن يغضبه شيء حتى ينتصر له. لا يغضب لنفسة ولا ينتصر لها. إذا أشار أشار بكفه كلها: وإذا تعجب قلبها. وإذا تحدث اتصل بها. فيضرب بباطن راحته اليمنى باطن إبهامه اليسرى. وإذا غضب أعرض وأشاح. وإذا فرح غضّ طرفه. جلّ ضحكه التبسم. يفتر عن مثل حبّ الغمام.
قال الحسن: فكتمها الحسين زمانا ثم حدثنيه فوجدته قد سبقني إليه. فسأله عما سألته. فوجدته قد سأل (يعني عليا) رضي الله عنه عن مدخله ومخرجه. وشكله فلم يدع منه شيئا. قال الحسين عليه السلام سألت أبا هريرة عن دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كان دخوله لنفسه مأذونا له في ذلك. فكان إذا أوى إلى منزله جزّأ دخوله ثلاثة أجزاء. جزءا للَّه عزّ وجلّ. وجزءا لأهله. وجزءا لنفسه. ثم جزءا جزأة بينه وبين الناس. فيرد ذلك على العامة بالخاصة ولا يدخر عنهم شيئا.
وكان من سيرته في جزء الأمة إيثار أهل الفضل بإذنه وقسمه على قدر فضلهم في الدين. فمنهم ذوالحاجة. ومنهم ذوالحاجتين. ومنهم ذوالحوائج. فيتشاغل بهم ويشغلهم فيما أصلحهم والأمة من مسألته عنهم. وإخبارهم بالذي ينبغي لهم. ويقول: ليبلغ الشاهد الغائب. وأبلغوني حاجة من لا يستطيع إبلاغي حاجته. فإنه من أبلغ سلطانا حاجة من لا يستطيع إبلاغها إياه ثبّت الله قدميه يوم القيامة. لا يذكر عنده إلا ذلك. ولا يقبل من أحد غيره. يدخلون عليه روادا ولا يفترقون إلا عن ذواق. ويخرجون أدلة (يعني فقهاء).
قال: وسألته عن مخرجه كيف كان يصنع فيه؟ فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخزن لسانه إلا فيما يعينهم ويؤلفهم ولا ينفرهم. ويكرم كريم كل قوم ويو ليه عليهم. ويحذر الناس ويحترس منهم من غير أن يطوى عن أحد بشره ولا خلقه. يتفقد أصحابه ويسأل الناس عما في الناس. ويحسّن الحسن ويقويه. ويقبّح القبيح ويوهنه. معتدل الأمر. غير مختلف. ولا يغفل مغافة أن يغفلوأويميلوا. لكل حال عنده عتاد. لا يقصر عن الحق ولا يجوزه الذين يلونه من الناس. خيارهم وأفضلهم عنده أعمهم نصيحة. وأعظمهم عنده منزلة أحسنهم مؤاساة ومؤازرة.
قال: فسألته عن مجلسه كيف كان يصنع فيه؟ فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجلس ولا يقوم إلا على ذكر. ولا يوطن الأماكن وينهي عن إيطانها. وإذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهي به المجلس ويأمر بذلك. يعطي كل جلسائه نصيبه. ولا يحسب جليسه أن أحدا أكرم عليه منه. ومن جالسه أوقاومه في حاجة صابره. حتى يكون هو المنصرف. ومن سأله حاجة لم يردّه إلا بها أوبميسور من القول. قد وسع الناس من بسطه وخلقه. فصار لهم أبا. وصاروا عنده في الحق متقاربين. متفاضلين بالتقوى متواضعين. يوقرون فيه الكبير. ويرحمون الصغير. ويؤثرون ذا الحاجة ويحفظون الغريب.
قال: قلت: كيف كانت سيرته في جلسائه؟ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائم البشر سهل الخلق لين الجانب ليس بفظ ولا غليظ. ولا صخاب ولا فحاش ولا عيّاب ولا مدّاح. يتغافل عما لا يشتهي. ولا يؤيس منه. ولا يخيّب فيه مؤمليه. قد ترك نفسه من ثلاث: المراء. والإكثار. وما لا يعنيه. وترك الناس من ثلاث: لا يذم أحدا. ولا يعيّره. ولا يطلب عورته. ولا يتكلم إلا فيما رجا ثوابه. إذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رءوسهم الطير. فإذا سكت تكلموا. ولا يتنازعوا عنده الحديث. من تكلم أنصتوا له حتى يفرغ. حديثهم عنده حديث أوليهم. يضحك مما يضحكون منه. ويتعجب مما يتعجبون منه. ويصبر للغريب على الجفوة في منطقه ومسألته. حتى كان أصحابه ليستجلبوهم في المنطق. ويقول. إذا رأيتم طالب الحاجة يطلبها فأرفدوه. ولا يقبل الثناء إلا من مكافئ. ولا يقطع على أحد حديثه حتى يجوز فيقطعه بنهي أوقيام.
قال: سألته كيف كان سكوته؟ قال: كان سكوت رسول الله صلى الله عليه وسلم على أربع: الحلم. والحذر. والتقدير. والتفكير. فأما تقديره ففي تسويته النظر. والاستماع بين الناس. وأما تذكره- أوقال: تفكره- ففيم يبقى ويغنى.
وجمع له صلى الله عليه وسلم الحلم والصبر. فكان لا يغضبه شيء ولا يستفزه. وجمع له الحذر في أربع: أخذه بالحسن ليقتدى به. وتركه القبيح لينتهي عنه. واجتهاد الرأى فيما أصلح أمته. والقيام لهم فيما جمع لهم أمر الدنيا والآخرة صلى الله عليه وسلم. وحديث جميع بن عمروقال: حدثني رجل من بني تميم من ولد أبي هالة زوج خديجة يكنى أبا عبد الله عن ابن أبي هالة لم يسم. عن الحسن بن علي قال:
سألت خالي هند بن أبي هالة- وكان وصّافا- عن حلية رسول الله فقال: كان رسول الله فخما مفخما... الحديث. هكذا رواه الترمذي في الشمائل. والطبراني في معجمه الكبير. ورواه العقيلي في الضعفاء من طريق مجمع بن عمر. حدثنا يزيد ابن عمر التميمي عن أبيه عن الحسن. فبين ذلك المبهمين في الإسناد الأول.
والفخم المفخّم: العظيم المعظم في العيون والصدور. أي كان جميلا مهيبا عند الناس.
والمشذب: الطويل البائن الطول مع نقص في لحمة. أي ليس بنحيف طويل. بل طو له وعرضه متناسبان على أتم صفة.
والشعر الرّجل الّذي ليس شديد الجعودة ولا شديد السبوطة. بل بينهما. والعقيصة: الشعر المجموع كهيئة المضفور. والعقيقة: الشعر الّذي يخرج على رأس الصبي حين يو لد وسمي الشعر عقيقة لأنه منها ونباته من أصو لها. وقيل العقيقة هنا تصحيف. وإنما هي العقيصة.
والأزهر: الأبيض المستنير. وهو أحسن الألوان. وليس بالشديد البياض.
الزّجج: وهودقة الحاجبين وسبوغهما إلى محاذاة آخر العين مع تقوس. والقرن: أن يلتقي طرفاهما مما يلي أعلى الأنف. وهو محمود عند العرب. ويستحبون البلج وهو بياض ما بين رأسيهما وخلوة في صفته عليه السلام. دون أن حاجبيه قد سبغا وامتدا حتى كادا يلتقيان فيه ولم يلتقيا. ونفي القرن هو الصحيح في صفته عليه السلام. دون ما وصفته به أم معبد. ويمكن أن يقال: لم يكن بالأقرن. ولا بالأبلج حقيقة. بل كان بين حاجبيه فرجة كبيرة. لا تتبين إلا لمن حقق النظر إليها. كما ذكر في صفة أنفه فقال: يحسبه من لم يتأمله أشمّ ولم يكن أشم.
والسوابغ: جمع سابغ. وهو التام الطويل. ويدرّه الغضب. أي يحركه ويظهره. كان إذا غضب امتلأ ذلك العرق دما كما يمتلى الضرع لبنا إذا درّ. فيظهر ويرتفع.
والعرنين: الأنف. والقنا: طو ل الأنف ودقة أرنبته مع ارتفاع في وسط قصبته. والشمم: ارتفاع رأس الأنف وإشراف الأرنبة قليلا. واستواء أعلى القصبة. أي كان يحسب لحسن قناة قبل التأمل أشم. فليس قناؤه بفاحش مفرط. بل يميل إلى الشمم.
والشعر الكث: الكثيف المتراكب من غير طو ل ولا رقة. وسهل الخدين:
أي ليس في خديه نتوء وارتفاع. وقيل: أراد أن خديه أسيلأن قليلا اللحم رقيقا الجلدة.
والضليع الفم: العظيم الواسع. وكانوا يذمون صغر الفم. وقال أبو عبيد:
أحسبه جله في الشفتين. وغلظة فيهما.
والشنب: رقة الأسنان ودقتهما. وتحدد أطرافهما. وقيل: هو بردهما وعذوبتهما.
والفلج: تباعد ما بين الثنايا والرباعيات. والمسربة: ما دق من شعر الصدر مائلا إلى السرة.
والجيد: العنق. والدمية الصورة المصورة في جدار أو غيره.
واعتدال الخلق: تناسب الأعضاء والأطراف. وأن لا تكون متباينة في الدقة والغلظ. والصّغر والكبر. والطول والقصر.
والبادن: الضخم التام اللحم. والمتماسك: الّذي لحمه ليس بمسترخ ولا بعضه بعضا. لأن الغالب على السّمن الاسترخاء.
قوله: سواء البطن والصدر: أي متساويهما. يعني أن بطنه غير خارج. فهو مسأولصدره. وصدره عريض فهو مسأولبطنه.
والمنكبان: أعلا الكتفين. وبعد ما بينهما يدل على سعة الصدر والظهر. والكراديس: جمع كردوس. وهو رأس كل عظم كبير. وملتقى كل عظمتين ضخمتين كالمنكبين والمرفقين. والوركين والركبتين. ويريد به ضخامة الأعضاء وأغلظها.
والمتجرد ما كشف عنه الثوب من اليدين. يعني أنه كان مشرق الجسد. نيّر اللون. فوضع الأنور موضع النيّر.
والأشعر: الّذي عليه الشعر من البدن. واللبة (بفتح اللام) الوهدة في أعلى الصدر وفي أسفل الحلق بين الترقوتين.
وقوله: عاري الثديين والبطن مما سوى ذلك. أي أن ثدييه وبطنه ليس عليهما شعر سوى المسربة المقدم ذكرها. الّذي جعله جاريا كالخط.
والزندان: العظمان اللذان يليان الكف من الذراع. رأس أحدهما يلي الإبهام. ورأس الآخر يلي الخنصر.
والراحة: الكف. ورحبها: سعتها. وهودليل الجود. والشثن: الغليظ الأطراف والأصابع وكونها سائلة أي ليست بمتعقدة ولا متجعدة. فهي مع غلظتها سهلة سبطة.
والقصب: جمع القصبة. وهي كل عظم أجوف فيه مخ. والسبط: الممتد في استواء ليس فيه تعقد ولا نتوء.